موازين والامتحانات وعلاقتهما بالعفة

موازين والامتحانات وعلاقتهما بالعفة


بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد،
بمناسبة مهرجان موازين قررت أن أتناول هذا الموضوع وأقوم بمقالة عن هذا المهرجان الفاسد الذي لا قيمة له، هذا المهرجان الذي تحت اسم شركة مغرب الثقافات، مع أنها لا تعطينا أي ثقافة بل تعطينا السخافة، هذا المهرجان الذي يهدف إلى تخريب الشباب ونشر ثقافات الغرب السيئة بدعوى الانفتاح، فعندما تنظر إلى مغنية تأتيك من بلد أوروبي وتعلم البنات كيف يرقصون وفي الأخير تأخذ مبلغا خياليا وتعود من أين أتت، فهل هذا هو الانفتاح على الآخر؟؟ أليس الأولوية بهذا المال هم أبناء وطننا؟ وعندما تأتيك مغنية وتصعد إلى منصة بلباس غير محتشم بالمرة وترقص في مدة 10 دقائق وتأخذ الملايين وتذهب إلى بلادها، فهل هذا هو الانفتاح؟؟ فالانفتاح بالنسبة لي إخواني هو أن تأخذ ما هو إيجابي عند الآخر وتترك له ما هو سلبي وتترك كل  ما لا يوافق مبادئك وأخلاقك. ومما يثير دهني كثيرا هو لماذا يضعون هذا المهرجان في وقت الامتحانات؟؟ شيء جد غريب جدا، هل يريدون أن ينشئوا جيلا متخلفا لا يهتم بدراسته؟ فهذا أقرب جوابا بالنسبة لي، فإنهم لا يريدون خيرا لهؤلاء الشباب فإنهم يريدون منه الضياع وأن يبعدوه عن عفته ودينه بطريقة غير مباشرة، يريد شبابا في مظهره الإسلام وله أفكار علمانية، والغريب في الأمر تلاحظ في المواقع الاجتماعية مثل الفايسبوك حملات لمناهضة هذا المهرجان وشباب يرفضون هذا المهرجان ولكن في أرض الواقع ترى منصات هذا المهرجان مملوءة من أولها إلى آخرها، فإذا أردت أخي مقاطعة هذا المهرجان حقا فعليك أن لا تذهب إليه بتاتا فإنه لن يعلمك إلا الرفقة السيئة وتبذير الأموال والاختلاط مع البنات وغيرها من الفواحش وتصبح بدون كرامة وعفة، ويلهيك عن امتحاناتك كثيرا بالدرجة الأولى وهذا ما يطمحون إليه بدون أن تشعر به.  وبالتالي يا إخوتي وأخواتي فليكن لكم وعي بما تقومون به واستيقظوا من هذه الغفلة وحافظوا على عفتكم وكرامتكم وثقافتكم وأعرافكم، فهذا المهرجان يريد خلع هذه القيم منكم.
صراحة هذا الموضوع طويل جدا ولكن أقتصر على هذا وأنصحكم نصيحة: هذه الفترة هي فترة استعداد للامتحانات وخصوصا أصحاب الباكلوريا، إخوتي احرصوا على دراستكم أولا فهي التي ستنفعكم فالله سبحانه وتعالى أول ما أمر به هو القراءة، فبالقراءة والعلم نرتقي، فبالعلم نعبد الله، فبالعلم سنتفوق على الغرب إن شاء الله فاحرصوا على الاستعداد لامتحاناتكم وتذكروا أنكم سوف تحاسبون على الوقت فيما فنيتموه، وبالتالي فاستغلوا هذا الوقت فإنه لا يعوض وكما يقال الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وتوكلوا على الله وحاولوا اجتناب الغش وحافظوا على كرامتكم ودينكم. وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم والحمد لله رب العالمين.
بقلم: عبد الحميد الحرشي
www.facebook.com/abdelhamid.elharchi


  

إرسال تعليق

0 تعليقات