ليلة الشهب

ليلة الشهب

ليلة ليست كالليالي، ليلة عجيبة بامتياز. وقليل من الناس من انتبه لذلك. ليلة تميزت بمناظر خلابة ! وبظاهرة عجيبة ! كنت محروما من مشاهدة هذه الظاهرة في السنوات الماضية بسبب وجود الضوء الذي يحجب عنا رؤية السماء بشكل واضح. ولكن هذه السنة شعرت بنعمة كبيرة لأني متواجد في مكان هادئ كالبادية. ففي ليلة الجمعة 12 غشت 2016 شاهدت ظاهرة شهب البرشاوسيات. ظاهرة عجيبة بامتياز، حيث شاهدت رفقة أخي شهوبا تمر بشكل رائع وسريع، شهب يتلوه شهب آخر وبألوان مختلفة وفي اتجاهات متنوعة.

فسبب اهتمامي بهذه الظاهرة يرجع إلى الأستاذ محمد احسيني جزاه الله عنا كل الخير الذي أخبرنا بهذه الظاهرة الرائعة والعجيبة حيث قال لنا أنها تقع كل سنة نتيجة مرور الأرض في حزام الغبار الكوني الذي خلفه مذنب سويفت تتل Sift-Tuttle وراءه مما يقع احتكاك الغلاف الجوي للأرض ببقايا هذا الغبار و يعطينا زخات شهابية تشبه الألعاب النارية. وأضاف الأستاذ احسيني أنه ممكن أن يصل الهطول الشهابي ما يقارب من 150 إلى 200 شهاب في الساعة.

فالليلة البارحة بالنسبة لي ليلة تاريخية ليس لها مثيل. فبمثل هذه الظواهر نتعرف على القدرة الإلهية الهائلة ونتذكر قوله تعالى: " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" سورة آل عمران الآيتان 190-191.

فجزى الله خيرا الأستاذ محمد احسيني المهتم بعلم الفلك وأحمد الله تعالى على هذه النعمة الكبيرة التي حرم منها الكثير من الناس.

بقلم: الحرشي عبد الحميد