جلال اعويطا 35 سنة صاحب مقولة "ولا أصاحبي " مؤسس
جمعية عطاء للأعمال الإغاثية داخل المغرب وخارجه، ومؤسس مركز يقين لمواجهة
الانحرافات الفكرية، مؤسس تطبيق يتيمي، ومؤسس جمعية رواء. ومؤلف كتاب متطوع مكة.
ومدير لقناة قرطبة باللغة الإسبانية والتي تهدف إلى نشر الثقافة العربية الإسلامية
في إسبانيا وفي أمريكا الجنوبية.
بخصوص مركز يقين فهو مركز له توجه
ديني لنشر الوعي الديني ومواجهة الانحرافات الفكرية التي يعتقدها الإنسان وهي
خاطئة لأنه يبني عليها الإنسان معتقداته
كالقول مثلا: "أن الطب ليس بعلم وأن من يزاولون مهنة الأعشاب هم أحسن
من الأطباء" أو "أن أعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بنبي وأنه
رجل كان في الجزيرة العربية وجاء بهذا الدين" فهذا نوع من أنواع الانحرافات
الفكرية. وكما قيل " راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات، وراقب كلماتك، لأنها
ستصبح أفعال، وراقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات، وراقب عاداتك لأنها تُكَوِّنُ
شخصيتك، وراقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك."
العظيم جلال اعويطا، صاحب فكرة
جائزة أمل والتي تهدف إلى رصد جميع المبادرات الاجتماعية والتوعوية والصحية ووسائل
التواصل التي تجند الشباب لها من مواردهم المالية الشخصية من أجل مساندة الدولة
لمحاربة هذا الوباء. وقيمتها المالية 20 ألف درهم لكل فئة.
بخصوص تطبيق يتيمي، فهو تطبيق في
الهاتف يوجد فيه مجموعة من الأيتام مغاربة لهم أمهاتهم فقط في مناطق مغربية مختلفة
ويوجد فيه حوالي (350 يتيم ويتيمة) ويتضمن اسم اليتيم والمدينة والسن، وعندما
تختار اليتيم وتتكفل به تظهر لك جميع المعلومات. ويمكنك أن تتدخل في الأمور
التربية كأن يتكلف الكافل باختيار مركز الدعم بخصوص المواد التي له فيها نقص وغير
ذلك.
أما بخصوص مشروع رواء، فهو من أحسن
المشاريع التي قام بها هذا البطل، حيث يقوم بأحسن الصدقات التي أمر بها النبي صلى
الله عليه وسلم كما أخرج ابن حبان في
صحيحه " يا رسولَ اللهِ أيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم: ( سَقْيُ الماءِ)". نعم إن مشروع رواء هدفه هو توفير الماء للقرى التي
هدفها هو أن يكون الماء في منازلها. فمشروع رواء يقوم بحفر الآبار في المناطق
المنسية في المغرب، فقد قام البطل جلال اعويطا رفقة أعضاء جمعية رواء بالذهاب إلى
عدة مناطق لتوفير هذه الخدمة الشريفة، وفي إحدى الرحلات ذهب عويطا مع أعضاء جمعية
رواء وكذلك مع بعض المؤثرين في السوشل ميديا كأمين العوني وعادل تاويل وغسان
بنشهيد والدكتور بوبوح والزوبير وغيرهم إلى دوار أكادير تكوين حيث قاموا بحفر
البئر على عمق 200 متر، ولكن للأسف لم يصعد الماء، ولكن هذا التحدي لم يحبطهم، بل
كان خيرا لهم، لأن بسبب هذا المشكل وقعت المفاجأة بعد 20 يوما، حيث وصلت المساعدات
الغذائية والأغطية وغيرها من المساعدات إلى تلك المنطقة واختاروا مكانا آخر لحفر
البئر، وبعد عناء كبير تحقق الحلم ونجحوا بإخراج الماء من البئر. حيث فرح أهل
القرية فرحا شديدا بخروج الماء، وقد قاموا بتسميته ببئر صلاح الدين الغماري رحمه
الله. وبخصص الأحاسيس والشعور الذي شعرنا به نحن حيث أننا كمتتبعين فقد فرحنا معهم
فرحا كبيرا لا يوصف. وكعادة الأمازيغ فقد أكرموهم إكراما لا يوصف وذلك قبل خروج
الماء وبعده.
فبسبب هذا المشروع
"رواء" تعلمنا أنه نحن الذين يقطنون في المدن أننا نتوفر على نعم كبيرة
ولا نشعر بها، وأننا نملك نعمة الماء التي يفتقدها الكثير من الناس في بلادنا.
فالحمد لله على كل نعمه.
وأحسن ما أختم به من سيرة هذا
العظيم هو إسعاده لإحدى اليتيمات التي صنعت البساط كما نقول له بالدارجة المغربية
"الزربية". هذه اليتيمة كانت تريد بيع هذا "البساط" بثمن 250
درهم، فقام الأستاذ اعويطا بعرض هذا البساط في مزاد عبر "سطوري" في
انستغرام لمدة يوم واحد، فقد بيع هذا البساط بثمن كبير جدا وصل إلى 20 ألف درهم.
فسمي هذا الحدث ب "أغلى زربية في العالم" نعم فاليتيمة فرحت كثيرا
لحصولها على هذا المبلغ الكبير الذي لم تكن تتوقعه والأكثر من ذلك أن هذه اليتيمة
تلقت عروضا حول صنع المزيد من البساط.
وتذكروا أحبتي أن كل هذه الإنجازات
قام بها شاب عمره 35 سنة، فهل لا يستحق أن يكون عظيما؟!
0 تعليقات