شباب اليوم.. مستقبل الغد

شباب اليوم.. مستقبل الغد






في الآونة الأخيرة ظهر في الفايسبوك هاشتاغ يحمل عبارة: #‏المغرب_خاصاه_شي_حاجة والتي تفاعل معها شباب المغاربة بواسطة عبارات وفيديوات يعبرون على ما يحتاجه المغرب ليتطور، هذا الهاشتاغ نتج عنه مجلة شبابية تحت اسم نبضة، مجلة اطلعت عليها فهي رائعة بامتياز، هذه المجلة أظهرت أن المغرب لديه شباب واعي يحمل هم بلده، شباب مهتم بقضايا أمته، شباب لو أتيحت له الفرصة لقدم خدمة كبيرة لوطنه، شباب يعرف مفهوم المسؤولية. ولكن للأسف، فالإعلام المغربي يظهر لنا عكس ذلك، ولا يهتم بهذه الفئة، بل يهتم بالفئة الأخرى التي ليس لها هم المسؤولية، الفئة التي ذهبت مع تيار المخدرات والرفقة السيئة، الفئة التي تبحث عن الإجرام بكل أنواعه، حيث إن الإعلام أصبح ينتج برامج لهم مثل " أخطر المجرمين " وما شابهه. وهنا نطرح سؤالا مهما: متى تفهم الدولة أن التشبيب ضروي؟ ومتى تدرك أن الشباب لهم طاقة كبيرة يجب استثمارها في المكان المناسب؟
صحيح أن الدستور المغربي أدرك هذا الأمر، وأن اللوائح الانتخابية للأحزاب سنة 2011 شهدت حوالي 30 فالمئة من الشباب، ولكن هذا ليس كاف، وليس هذا قصدي، فأنا أتكلم عن الشباب الذين تم إهماله، حيث إنهم غادروا بلدهم إلى الغرب وتفوقوا فيه، وكثير ما هم، وهناك نوع من الشباب ينتظر أن تتيح له الفرصة في بلده، وأكثر من ذلك فإن دول الغرب تهتم به وتغريه بأموال ليترك الجنسية المغربية، ورغم ذلك فهو يرفض ذلك، لأن همه هو خدمة وطنه، ومثال ذلك المخترع المغربي الشاب: عبد الله شقرون، الذي اخترع أكثر من 34 اختراه، ولكن الدولة إلى حد الآن لم تهتم به أكثر، ولا نعرف سبب ذلك، والسؤال المطروح: إلى متى يبقى المغرب على هذا الحال؟ ومتى يدرك أن شباب اليوم مستقبل الغد؟.



إرسال تعليق

0 تعليقات