"ما دمنا نفعل الخير فنحن بخير"
هو شعار لمجموعة شبابية هدفها وضع بصمة الخير في سبيل الله. نعم إنها مجموعة وجوه
الخير التي تقوم بأعمال خيرية دون أن تُعرف وذلك بوضع أقنعة على وجوهها وهي تمارس
الأعمال التي تنفع الناس. فهذه المجموعة المبهرة الملقبة ب "وجوه الخير
" تأسست يوم 15 نونبر 2015 بعين عودة، وهي مجموعة شبابية خالصة، ومن أنشطة
المجموعة القيام بدروس الدعم مجانا لتلاميذ الباكالوريا بهدف تغيير النظرة السلبية
لدى التلاميذ عن المدرسة وترسيخ لهم حب التعلم والدراسة وتصغير صورة الامتحان في
أذهانهم.
كما أنها قامت بحملة التنظيف وتزيين الأشجار بهدف تشجيع الناس على الحفاظ
على النظافة والاعتناء بأحيائهم.
وفي فصل الشتاء
وبسبب البرد القارص يوجد أشخاص بدون مأوى ويفترشون الأرصفة... قامت مجموعة وجوه
الخير بالالتفات إليهم بحسب المستطاع ووزعوا عليهم أفرشة وأغطية تقيهم ولو قليلا
من لسعات البرد كما أنها قامت بزيارة دار المسنين لإدخال السرور والبهجة ولو بشيء
بسيط.
وجوه الخير هو مشروع خيري وهو من
الأعمال التي حثنا عليها الإسلام بالقيام بها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ " وقال في
تتمة الحديث " وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه
جوعًا " ثم خُتم الحديث
"ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا " . فهذا الحديث يشجع الإنسان على فعل الخير وإدخال السرور على الناس لكسب
الأجر والمغفرة ودخول إلى الجنة، وخصوصا أننا في شهر رمضان الذي هو شهر الخيرات
والأعمال الصالحة، فهؤلاء الشباب هم قدوة للناس، فهذا نموذج من نماذج لشباب طيبين
وخيرين وهم من الشباب الذي عندما نشاهده نقول " مازال بلادنا فيها الخير
".
بقلم عبد الحميد
الحرشي
0 تعليقات