المنتدى فرصة لتثبيت مبدأ الحوار
حصل لي الشرف
وحضرت ولأول مرة المنتدى الوطني للحوار والإبداع في نسخته السابعة عشر الذي نظمته
منظمة التجديد الطلابي في جامعة محمد الخامس بالرباط تحت شعار: "حوار مستمر.. من أجل جامعة
المعرفة ومغرب الكرامة"، هذا المنتدى الذي أبت المنظمة إلا أن تنظمه كل
سنة وفي مواقع مختلفة، تارة في مدينة سطات وتارة في مدينة مكناس وتارة في مدينة
أخرى.. ولكن هذه السنة تشرفت مدينة الرباط بتنظيمه، حيث حج إليه أعضاء ومتعاطفي
المنظمة في جميع ربوع المملكة.
هذه النسخة
كانت حقا فرصة كبيرة لتثبيت مبدأ الحوار لاسيما أن عنوان الدورة هو: " دورة
الشهيد عبد الرحيم حسناوي" الذي استشهد في دفاعه عن مبدأ الحوار، فقد عرف
المنتدى أشكالا متنوعة لتثبيت هذا المبدأ من بينها محاضرات وندوات وورشات وحلقيات،
حيث كانت جميع المحاضرات والندوات تدور حول فلك الحوار من أبرزها محاضرة المفكر
المغربي المقرئ الإدريسي أبو زيد الذي كان أول ضيوف المنتدى والذي كان عنوان
محاضرته " الحوار أفقا للفكر "، أما بخصوص الورشات، فقد اعتبرها أحد
المشاركين هي وسيلة من وسائل نشر فكرة الحوار: أي عندما تخدم الآخر وتقدم له
المساعدة فهذا نوع من أنواع الحوار. وما ميز المنتدى هذه السنة حضور المفكر القطري
جاسم سلطان الذي شارك في ندوة عنوانها "الحوار في منهجية القرآن
المعرفية" والتي شارك في تأطيرها الدكتور محمد الطلابي والدكتور محمد
ابراهمي.
المنتدى هو أيضا
فرصة للتعرف على أعضاء المنظمة ومتعطفيها في جميع أنحاء المملكة، وهذا أيضا يثبت
مبدأ الحوار، لأنه يمكنك من التعرف على أصدقاء جدد وعن ثقافتهم وتبادل الأفكار..
وهو أيضا يؤكد أنه مهما اختلفت المواقع والأعراف والتقاليد واللهجات فإن الإسلام
يوحدنا. وينطبق الأمر كذلك عن الضيوف الذين كانوا معنا طوال المنتدى من السنغال
والسودان وموريتانيا وتونس... فنحن لا نعترف بالتقسيم الجغرافي الذي هدفه تفريق
الأمة، فمهما حاول الغرب بذلك فسوف نتثبت بمبدئنا ونؤكد كل سنة أننا إخوة وأن
الإسلام يجمعنا ولا شيء يفرقنا. فشكرا لمنظمة التجديد الطلابي التي أتاحت لنا
الفرصة للمشاركة في هذا المنتدى الرائع والذي سيعيد للجامعة دورها إن شاء الله،
فالجامعة ليست للعلم والمعرفة فقط، بل هي أيضا للحوار، فبالعلم والحوار يكون
التجديد الذي يساعد على نهضة هذه الأمة.
بقلم: عبد الحميد الحرشي
0 تعليقات